هل حاولت الغوص في أسرار ورقة الدولار الأمريكي؟

من المؤكد أن تلك الزخرفات والنقوش على ورقة الدولار لا تهمك، ولا تكترث إلا بقيمته الشرائية الفاعلة، وهذا ما عرفه واضعوه, واستغلوه مُعتمدين على غفلة الناس عن الغوص في أعماق المعاني والالتهاء بالسطحيات.



فالتنافس الاقتصادي لم يترك للناس وقتاً للتفتيش عن الحقيقة، وهذا أمرٌ مقصود ومدروس بعناية فائقة، مما يسمح لمصممي السياسة العالمية أن يضعوا خطط المستقبل باطمئنان, فرسموها على نقوش الدولار، مموهين حقيقتها حتى على الأميركيين أنفسهم، كذلك فعلوا بأوراق اللعب التي تتلهى بها في حين أنهم يلعبون بمصائر العالم دون أن تدري.

كل ذلك وأكثر جاء في تحليلات الباحث الاجتماعي "جود أبو صوان"، مُجاز في علم النفس السرائري, وعضو الجمعية الدولية للدراسات النفسية والفلسفية، حيث جاء هذا التفسير في كتابه "قراءات ملعونة" وهو بعض مما أصدره وقام بتحليله بمحاولة إتمام واجبه تجاه كل شخص يرغب في فهم جزء بسيط عن سياسة الدول التي تسعى إلى تدمير الوجود العربي.

بعد أن تأخذ دولاراً واحداً، تأمله، واقرأ التالي:على أحد أوجه ورقة الدولار صورة للرئيس الأميركي كُتب عليها: بالله نثق، أو بالله نؤمن، IN GOD WE TRUST ، عدد حروفها ثلاثة عشر حرفاً، ذلك لأن الحرف اللاتيني W هو حرف مضاعف للحرف V.
وعلى الوجه الآخر هناك رسمان: أحدهما لنسر أُلبس العلم الأميركي وبسط جناحيه وأطلق ساقيه وقبض في منقاره على شريط يحمل شعاراً عدد حروفه ثلاثة عشر حرفاً E.PLURIBUSUNOM، ومعناها كُلنا واحد أو نحن وحدة.

في مخالب النسر اليُمنى غصن غار أو غصن زيتون عدد أوراقه ثلاثة عشر ورقة، كذلك هو عدد ثماره.
مخالب النسر اليسرى تقبض على جعبة سهام عددها ثلاثة عشر سهماً
خطوط العلم الأميركي الذي يُغطي صدر النسر تتألف من ثلاثة عشر خطاً بلونين مختلفين تبادليين.
 
الدائرة التي فوق رأس النسر هي بشكل ميدالية تحمل ثلاثة عشر نجماً، إذا ما جُمعت نجومها البارزة إلى بعضها بخط مُستقيم شكّلت نجمة "داوود السداسية" وهي شعار "اسرائيل" منذ فكرة نشوئها.
في الناحية الأُخرى لورقة الدولار صورة لهرم الجيزة في مصر، لم يكتمل بناؤه، عدد مداميكه ثلاثة عشر مدماكاً, مؤلفة من اثنين وسبعين حجراً.
 
تحت قاعدة الهرم تاريخ إعلان استقلال الولايات الثلاث عشرة التي اتّحدت فيما بينها لتشكّل نواة الولايات المتحدة الأميركية: MDCCLXXVI. للتوضيح: "في الرابع من تموز 1776 اتفقت الولايات: فرجينيا، ماسوسيتش، مريلاند، نيوهمشاير، ديلاوير، رود إيلاند، كارولينا الجنوبية، بنسلفانيا، جيورجيا، نيوجرسي، نيويورك، وولاية كونكتيكت" على إعلان استقلال اتحادها.
 
فوق هذا الهرم، مثلث، ضمنه عين شعشعانية، ترصد العالم من خلال دائرة نورانية كُتب فوقها جملة، عدد حروفها ثلاثة عشر حرفاً ANNUIT COEPTIS ومعناها: الموافقة على ما بُدئ به أو وُوفق على ما تم البدء به.
في أسفل قاعدة الهرم جملة NOVUS ORDO SECLORUM ومعناها: النظام العالمي الجديد الذي سيبدأ العمل به حين اكتمال الهرم, وذلك بعد تنصيب الجزء غير المكتمل منه "إسرائيل" هي على قمته، وذلك بتسييد الفكر اليهودي على بناء هرم النظام العالمي الجديد الذي سيتكون بكامل أوجهه الأربعة من 288 دولة, تخضع لسياسة واجهة هذا النظام والمتمثلة بالاثنين والسبعين حجراً الموجودة في واجهة هذا الهرم، وهي الدولة المتحضرة التي تقود وتُسير حركة بقية الدول, بتوجيه من حكماء إسرائيل المتخفين بجنسيات وأديان وتنظيمات مختلفة, وهم الذين ترمز إليهم العين الموجودة فوق الهرم.
توضيح: "في النظام العالمي الجديد الذي تسعى أمريكا إليه بوحي من عظماء المفكرين اليهود، الذين كانوا أساس تركيب الولايات المتحدة الأميركية, ولم يزالوا المسيطرين على سياستها العالمية، سيُفرض السلام على العرب انطلاقاً من أرض مصر، ثم تسيّد إسرائيل على مجموعة الدول العربية "الثلاث عشرة" والتي تُشكل جغرافيتها حلم إسرائيل في السيطرة على أرض كنعان كلها وهي: "فلسطين، الأردن، لبنان، سورية، العراق، السعودية، اليمن، الكويت، عمان، قطر، البحرين، والإمارات، إضافة إلى مصر التي تُعتبر مُنطلق إسرائيل على العالم العربي".
 
أخيراً في أسفل ورقة الدولار الواحد جملة معناها: النقد المشهور أو العملة المهمة THE GREAT SEAL.يقول الباحث: لو سألت أميركياً مطلعاً على تاريخ بلاده وعملتها عن الرقم 13 وما يرمز إليه، لأجابك عن ظهر قلب: "إنه يرمز إلى عدد الولايات الثلاث عشرة التي اتحدت فيما بينها لتشكل نواة الدولة الحالية"جواب منطقي، وهو الجواب الحق الذي يُغطّى به باطل، لأن للعدد 13 مدلولاً أعظم وأعمق بكثير من ذلك، ابحث عنه في التاريخ اليهودي المكتوب وغير المكتوب مثل تعاليم الميشنا, وفي كتاب الزُهار, وفي تعاليم المكافا, ونبوءات حزقيال، ألا يُمثل العدد 13 يعقوب وأولاده الاثني عشر!

ابحث عنه في التاريخ الحديث وفي مجريات الأمور التي تُركز أميركا وإسرائيل في كل اجتماعاتها المهمة على تواريخها!، ابحث عنه في التاريخ المسيحي، يسوع ومجموعة التلاميذ يشكلون العدد 13! ومما ستلاحظه حين شنق يهوذا نفسه بعد صعود المسيح، نقُص العدد فتمت إعادة التكوين المسيحي بانتخاب متيّاس و يوسف الملقب يوستس, وأُعيد بذلك العدد 13 إلى الوجود، لماذا انتخب التلاميذ اثنين بدل الواحد؟ كان حرياً بهم انتخاب واحد فقط بديلاً عن يهوذا الخائن للقضية، ذلك لأنهم فقدوا يسوع و يهوذا, وانتخابهم لاثنين كان تكميلاً لعدد 13، ومن غير المنطقي أن تكون حجتهم أنهم انتخبوا شخص بديلاً عن يسوع لأن يسوع لا بديل له بالنسبة لهم، وهذا ما يعني الالتزام بكل ما يرمز إليه العدد 13.

وإذا جئنا للعدد 72 الذي يدل على عدد حجارة أحد أوجه الهرم الأربعة، فهو ليس برقم عادي، ألا يُمثل هذا العدد عدد اليهود الذين حضروا إلى مصر حين استدعاهم إليها يوسف بعد استقباله والده يعقوب؟ اقرؤوا التاريخ "موسى وهرون مع السبعين شيخاً من شيوخ إسرائيل وحكمائها, ألا يُمثلون العدد 72؟ أوليس هؤلاء الحكماء هم البناة الحقيقيون للهرم الإسرائيلي الذي لم يزل منطلقه الأرض المصرية!!
 
إن للأحرف وللأعداد مدلولات سرية أكبر وأعمق من القيمة الرقمية ، كما أن الجمعيات السرية التنظيم المتجذرة في عمق التاريخ البشري, وكذلك اليهود في علومهم السرية يرتكزون على الألغاز الرقمية والقيم العددية للأحرف لتفسير الأقوال الخاصة بينهم, والتي لا يعرف تفسيرها العامة من الناس، إذاً هل العدد 13 هو رقم عادي, أم أنه يرمز في علم الأسرار الكونية إلى أشياء أكثر بكثير وأعظم عمقاً من دلالته الرقمية؟

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة