أسرار تنشر لأول مرة عن الدولار الأمريكى وما عليه من مخطط ماسونى للسيطرة على العالم

أسرار تنشر لأول مرة عن الدولار الأمريكى وما عليه من مخطط ماسونى للسيطرة على العالم



خاتم الدولة هو شعارها ورمزها؛ إذ تُذيَّل الأوراق الرسمية به، ويعطى المستند مصداقية وأهمية كبرى. ولكل دولة خاتم يحمل شعارها، وتلك عادة معروفة منذ فجر التاريخ منذ أن عرف الإنسان المدنية والدولة حتى فى عصر النبوة وما بعدها.
والولايات المتحدة الأمريكية قامت حكومتها بعد الاستقلال عن بريطانيا بعمل ختم وشعار لها وأيضا عملة خاصة بها كما ذكرنا من قبل. ووُضع ما اتُّفق عليه من تصميم للختم على فئة الدولار الواحد العملة الشهيرة التى حملت صورة أول رئيس أمريكى وهو جورج واشنطن، فوُضع الشعار الموجود على الختم الرسمى على ظهر هذا الدولار، وأُعِدَّ لعمل الختم الأمريكى بعد الاستقلال واتحاد 13 ولاية تحت اسم الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تلك البداية؛ إذ تضم الولايات المتحدة الآن 50 ولاية.
وكان الختم الأمريكى الذى صُمِّم واتُّفق عليه بعكس المعتقدات والقيم التى آمن بها الآباء المؤسسون، وكانوا من الماسون.

الدولار شعار ماسونى للسيطرة على العالم
شُكِّلت لجنة الكونجرس القارى الأمريكى لإعداد الجهاز الذى يتولى عمل ختم الولايات المتحدة. وتألفت اللجنة من بنجامين فرانكلين، وجون آدامز، وتوماس جيفرسون.
وقامت اللجنة بعمل تصميم للختم المقترح، لكن الكونجرس فى 10 مايو 1780م رفض هذا التصميم وأحال الأمر من جديد إلى الأمين العام للمؤتمر تشارلز طومسون، الذى طلب المساعدة من وليام بارتون، وهو مواطن أمريكى بارز فى فيلادلفيا.
واقترح بارتون تصميمين للخاتم، وتم تقديمه للكونجرس الذى اعتمده ووافق عليه فى 1782م، وهو خاتم الولايات المتحدة الموجود على فئة الدولار الواحد، وهو شعار ماسونى كان شعار النورانيين من قبل. وهذا يؤكد أن «بارتون» كان ماسونيا.
وتجدر الإشارة إلى أن بداية العمل فى تصميم الختم الأمريكى كان عقب الاستقلال فى 4 يوليو 1776م، وتم من خلال المؤتمر القارى الذى أوكل الأمر إلى لجنة خاصة لعمل الشعار الوطنى. والختم يكون رمزا لسيادة الدولة الجديدة التى تمثل جماعة النورانيين والماسونية العالمية. وقد استغرق الأمر 6 سنوات، ومر بثلاث مراحل وثلاث لجان ومساهمات من 14 رجلا من رجال الماسون؛ على رأسهم الماسونى الكبير بنجامين فرانكلين، وتوماس جيفرسون، وجون آدامز، وهم أبطال الاستقلال والموقعون على وثيقة الاستقلال، واستعانوا بـ«دوبيير» فنان فيلادلفيا، وقدموا له اقتراحاتهم للختم والشعار.

العهد القديم.. وصناعة الفرعون
اختار فرانكلين مشهدا مستوحى الخروج (العهد القديم) يصور موسى واقفا على الشاطئ ويمد يده إلى البحر وفرعون يجلس فى عربة مفتوحة وعلى رأسه تاج والسيف فى يده، وعمود من النار فى الغيوم يهلك الفرعون يأتى من السماء.
أما جيفرسون فقدم تصويرا لبنى إسرائيل فى البرية وفوقهم الغيوم فى النهار وعلى الجهة الأخرى للختم عمود النار ليلا.
واختار آدامز لوحة تعرف باسم «حكم هرقل».
ولكن «دوبيير» اختار تصميما آخر يشمل الولايات الـ13 وعلى الجانب الآخر جندى أمريكى يحمل بندقية، ومثلث أعلاه عين.
وتم تعديل التصميم ليتوافق مع رؤية فرانكلين وباقى أعضاء اللجنة. ولمدة ثلاث سنوات ونصف السنة لم يتخذ أى إجراء بشأنه ولم يوافق عليه الكونجرس القارى، فتم تشكيل لجنة ثانية فى 25 مارس 1780 تألفت من لوفيل جيمس وجون سكوت موران وهيوستن وليام تشرشل. ولجأت اللجنة إلى أحد المتخصصين بالتصاميم والرسم، فاستعانوا بفرانسيس هوبكنسون الذى ساعد فى تصميم العلم الأمريكى وبعض الأختام الحكومية الأخرى.

تصميم هوبكنسون.. والاستعداد للحرب والسلام
وكان تصميم هوبكنسون للختم والشعار درعا بخطوط مائلة للأحمر والأبيض مكونة من 13 خطا، على جانب واحد يحمل غصن الزيتون -وتلك إشارة إلى السلام- وعلى الجانب الآخر محارب هندى يحمل القوس والسهم، وعلى القمة 13 نجمة متألقة. وتلك إشارة إلى الاستعداد للحرب والسلام.
وتم تعديل الشعار؛ حيث استبدل مكان المحارب الهندى، جندى يحمل سيفا. واختارت اللجنة هذا التعديل وقُدّم إلى إلى الكونجرس فى 10 مايو 1780. ولم يُعتمَد هذا التصميم مثل التصميم السابق.
تم تشكيل لجنة ثالثة فى 4 مايو 1782م من جون روتليدج، وأرثر ميدلتون، وثالث، وتم الاستعانة بخبير الشعارات «وليام بارتون» الذى أعد تصميما معقدا باستخدام الديك على قمة الشعار ثم عدله إلى طائر الفينكس، وهرم مكون من 13 «مصطبة» عليه عين مشعة، وكتب عليه «تفضل الله» أو «مع الله». وفى يونيو 1782 تم اعتماد الشعار والختم بعد تعديلات أجريت عليه، وهو على الوضع الحالى؛ إذ أضاف طوسون إليه النسر الأقرع وغضن الزيتون والأسهم الـ13 والكواكب الـ13، وأبقى طوسون الهرم الذى يعلوه العين المشعة.

ختم الخزانة بالرسم اللاتينى
ويقع ختم الخزانة بالنصف الأيمن من الورقة المالية على يمين صورة المنتصف، وكان يتم طباعته بالرسم اللاتينى حتى عام 1963، ثم بالرسم الإنجليزى ابتداء من 1963 بالورقة المالية فئة الدولار، ثم بكل الفئات الأخرى بعد ذلك. وتتم طباعة هذا الختم باللون الأخضر أو الأحمر أو الأزرق. ويحيط بهذا الختم أنصاف دوائر ذات مسافات متساوية ومدببة حادة، ويحمل محيطه الداخلى ميزانا ومفتاحا له أسنان على شكل ــL ــ لــ
وبينهما ضلعان مستطيلان على شكل ــ^ــ وتتوسطهما تكوينات على شكل نجوم.

ختم البنك والأبجدية اللاتينية
يقع ختم «بنك» الإصدار بالعملة الاحتياطية الفيدرالية فقط بالجهة اليسرى من الورقة المالية على يسار ميدالية المنتصف باللون الأسود، ويحمل فى وسطه الحرف الدال على المصرف، ويكون أحد الحروف الاثنى عشر الأولى من الحروف الأبجدية اللاتينية، واسم الولاية والمصرف بالمحيطين الداخليين، كما يرمز للمصرف برقم يطبع بالأركان الأربعة من وجه الورقة المالية، وهو الرقم الدال على ترتيب الحرف بالنسبة للحروف الأبجدية.
وقد كان ختم «بنك» الإصدار قبل عام 1950 أكبر حجما مما هو عليه الآن وغير مسنن كما هو اليوم.

ملامح الأرقام المسلسلة.. والورقة المالية
ويقع الرقم المسلسل بموضعين؛ أحدهما بالجهة العليا اليمنى من وجه الورقة المالية، والآخر بالجهة اليسرى من أسفل، ويتكون من 8 مفردات، وعلى يسارها الحرف الدال على المصرف من الحروف الاثنى عشر، وحرف على يمينها، ويكون أحد الحروف اللاتينية بأجمعها عدا حرف الـ o الشبيه بالصفر. ويتم تغيير هذا الحرف الأخير كلما تمت طباعة 100 مليون ورقة من الفئة المطلوبة بالمصرف الواحد. ويستبدل مكان هذا الحرف نجمة للرقم المسلسل للورقة 100 مليون، ثم يتم استبدال الحرف التالى مكانها:
يوجد رقم لوحة الطباعة بأسفل الجهة اليمنى، ورقم لوحة طباعة آخر بأعلى الجهة اليسرى من وجه الورقة، ورقم لوحة طباعة واحد فقط بالجهة اليسرى من ظهر الورقة.
يطبع بمداد أسود اللون حرف للمراجعة على يسار رقم لوحة الطباعة. وتطبع سنة المجموعة بالجزء الأيمن من وجه الورقة المالية على يمين قاعدة صورة المنتصف.
ويطبع بالجزء الأسفل من الجهة اليمنى لوجه الورقة المالية توقيع وزير الخزانة وتوقيع أمين عام الخزانة على يسار ميدالية المنتصف. وتتم طباعة التوقيعات بمداد طباعة أسود اللون. ويختلف هذان التوقيعان باختلاف سنة المجموعة.
ويحمل ظهر الورقة المالية بأنواعها الثلاثة، تصميمات هندسية تتوسطها صورة لأحد المعالم التاريخية أو المشهورة فى أمريكا، ويطبع اسم هذا المكان أسفل الصورة. وتوجد علاقة ثابتة بين الفئة وميدالية المنتصف فى وجه الورقة وبين الصورة فى ظهر الورقة.
ويحمل ظهر الورقة المالية بالنصف العلوى منها عبارة الشعارin good we trust. وقد ظهرت للمرة الأولى عام 1957 العملة المسماة silver  certificates، ثم عُمِّمت عام 1963 بكل العملات. ومنذ أن تم صك الدولار لم يتم إلغاء أى إصدار من إصدارات الدولار الأمريكى حتى الآن.

أهم الرموز الماسونية على الدولار
لأن الدولار الأمريكى بكل فئاته صناعة ماسونية شيطانية بالأساس، فقد وضحت الرموز الماسونية عليها، خاصة فئة دولار واحد. وأهم تلك الرموز:
-النسر الماسونى أو طائر العقاب: هو رمز القوة والسيطرة، وهو من الرموز الماسونية الهامة، ولهذا تجده على الخاتم الماسونى، وعلى يمين ظهر الدولار الأمريكى فئة الدولار الواحد عليه العلم الأمريكى قابضا بمنقاره على شريط، وهناك شعار مكتوب عليه جملة ترجمتها «بالله نثق in good we trust», فوق كلمة «one» أى «واحد».
وكان النسر من آلهة الرومان واستُخدم للدلالة على القوة الإمبراطورية.
ويمسك النسر فى أحد مخالبه 13 سهما ترمز إلى الحرب، والمخلب الآخر يمسك 13 غصن زيتون. ومخالب النسر على الدولار أو الختم هى يد تمسك بقوة.

طائر العقاب.. رمز القوة والسيطرة
والأسهم الـ13 فى قبضة النسر تشير إلى الحرب، وغصن الزيتون يشير إلى السلام. والمعنى يشير إلى الحرب والسلام لتحقيق الأهداف والمصالح الماسونية.
والرقم 13 يشير إلى أمرين: أولهما ظاهر وهو عدد الولايات المتحدة وقت نشأتها وكانت 13 ولاية. والأمر الآخر الماسونى يشير إلى قبائل بنى إسرائيل الاثنتى عشرة إضافة إلى القبيلة الثالثة عشرة اليهودية وهى قبيلة الخزر.
ويشير الرقم 13 إلى قوله تعالى عن بنى إسرائيل ونشأتهم فى سورة يوسف حين قال يوسف لأبيه يعقوب عليهما السلام: (يَا أَبَتِ إِنِّى رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِى سَاجِدِينَ) (يوسف: 4). وفوق النسر دائرة بها 13 نجما تشكل مثلثين متقاطعين.
والرقم 13 موجود على الجانب الأيسر أيضا لورقة الدولار؛ حيث الهرم المكون من 13 مصطبة أو مدامكية.

حكاية النسر الموجود على الدولار
وهناك من يرى أن النسر الموجود على الدولار أو الشعار الأمريكى هو طائر العقاب أو طائر الفينكس. وقد اختلط علينا نحن العرب ذلك؛ فالنسر هو من المخلوقات الوضيعة لدى العرب؛ لأنه يتصف بصفات شتى أهمها الجبن؛ فهو لا يقدم على فريسته ولا يحرك ساكنا حتى تخرج روحها، وهو من الطيور والجوارح ومختص بالتعامل مع الجيف، فى حين أن العقاب مثلا لا يأكل إلا من صيد مخالبه من الصيد الطازج الجديد، ويعتبر من الجوارح التى لها شرف ومكانة فى مخيلة العرب؛ لأنه طائر قوى لا يأكل إلا من صيده، وينقض على فرائسه من علٍ. أما النسر فمرابط عند الجيفة التى لها شهور.
فى التفكير الغربى والأمريكى على وجه الخصوص، نجد طائر العقاب يتصدرا كثيرا من الشعارات؛ فهو يوجد على كثير من شعارات الحكومة الأمريكية وإداراتها المختلفة، ويظهر فى كثير من قصص الأطفال، كالنسر الذهبى مثلا، كما يستخدم فى الأدب الأمريكى أيضا رمزا للحرية والانطلاق والعلو، لكن لما احتك العرب بالأمريكان ترجموا اسم هذا الطير إلى النسر، وأخذوا معه استخدامه فى الأدب والكتابة رمزا لصفات إيجابية. لكن حدث خطأ فادح هنا فى الترجمة إلى العربية؛ إذ إن الطير المسمى   eagle  ليس هو النسر بتاتا، بل هو العقاب كما هى الترجمة الصحيحة له. أما النسر فيطلق عليه فى الإنجليزية vulture  ، وتصفه المعاجم بما ينطبق على وصفه فى العربية.

النجمة السداسية الإسرائيلية رمز لأعضاء المحفل الكونى الماسونى
لكن فى العصر الحديث أصبح النسر -رغم مكانته الوضيعة فى مخيلة العرب- رمزا لصفات إيجابية، كالشجاعة والصمود والإقدام والكرامة والعلو والسمو.. صفات تشيد بالنسر وتخصه من بين الطيور بالفضل والتنويه حتى غطى على الصقر. ومن أبرز أنوع النسور النسر الأسمر.
الختم أو الشعار على جهة اليمين على ظهر فئة الدولار الأمريكى بعد وضعه على برنامج الفوتوشوب وتظليل الفراغات تتضح أشكال شيطانية واضحة؛ حيث عيون وقرنا الشيطان.
والنجمة السداسية التى تعلو رأس النسر ترمز إلى الدجال وإلى كل التراث الماسونى الصهيونى؛ إذ إن عدد النجوم الذى شكل النجمة السداسية الإسرائيلية هى أعضاء المحفل الكونى الماسونى بأمريكا وهم القاباليون الذى أطلق عليهم حكماء بنى صهيون، كما يرمز الرقم 13 كما ذكرنا إلى القبائل الإسرائيلية أو الأسباط الاثنى عشر إضافة إلى قبيلة الخزر.
والنجمة السداسية هى مثلثان مقلوبان يرمزان إلى اتحاد المسيح الدجال وإبليس وتوحدهما.
وهناك عبارات بالإنجليزية (unam eplaribus) وهى تعنى قيام حكومة عالمية موحدة تحت حكم المسيح الدجال المنتظر الذى ينتظره اليهود، ومخططه الشيطانى يطلق عليه النظام العالمى الجديد.

درجات العضوية فى الماسونية
وفى ذيل النسر الأمريكى على الورقة 9 ريشات ترمز إلى درجات المجلس الأعلى فى المحفل الكونى الماسونى بأمريكا.
وعدد الريش الـ33 هى إشارة إلى درجات السلم الماسونى «درجات العضوية فى الماسونية».
الهرم الماسونى على الجهة اليسرى هو من أهم الرموز الماسونية، سواء على ورقة الدولار أو فى الفكر الماسونى؛ فالهرم الأكبر المصرى هو كعبة عبدة إبليس من الماسون وغيرهم، ويأتون إليه للحج الفترة من 9 مارس إلى 21 مارس. وقد أوضحنا ذلك فى الأمر فى كتابنا «المسيح الدجال وأسرار الأهرام الكبرى».

مثلث برمودا.. وعرش إبليس
وليس وجود الهرم فى الختم الأمريكى والدولار -كما يظن البعض مثل مارسون- دليلا على الصلة القديمة بفراعنة مصر.
والماء الذى يوجد أسفل الهرم هو ماء مثلث برمودا الذى عليه عرش إبليس فى المحيط الأطلنطى، وكذلك تطبيقا للمثل والحكمة الصينية القائلة إن المثلث (الهرم) على الماء يعنى الشر، ولا يوجد أكبر من إبليس والدجال. والدائرة التى تحوى المثلث والماء تمثل القتل وسفك الدماء، وهى القوة التى تحمى هذا الشر!!
ويرى البعض أن الهرم على ورقة الدولار يرمز إلى وجود نظام دكتاتورى يلبس ثوب الديمقراطية هى حكومة العالم الخفية التى يرأسها الدجال.
وقد أجمع المحللون على أن تلك الشعارات والرموز الموجودة على الدولار الواحد لا علاقة لها بالولايات المتحدة، وإنما هى شعارات وأختام ماسونية وصناعة دجالية.
وأما العين الموجودة أعلى الهرم الذى لم يكتمل، فهى عين بشرية واحدة ترمز إلى عين الدجال، أو أنها ترمز إلى إبليس نفسه.

أحجار على رقعة الشطرنج
أما الجنرال الأمريكى وليام جاى كار فيقول فى كتابه «أحجار على رقعة الشطرنج»: «العين التى أعلى الهرم ترسل الإشعاعات فى جميع الاتجاهات.. ترمز إلى وكالة تجسس وإرهاب على نمط وكالة الجستابو، وهى لمن لا يعرفها التى أسسها وايزهاوبت، تحت شعار الأخوة لحراسة أسرار المنظمة وإجبار الناس على الخضوع لقوانينها عن طريق الإرهاب. وكان لهذه الوكالة دور عظيم فى حكم الإرهاب الذى أعقب الثورة الفرنسية»، ويقول أيضا: «إن الكلمتين المحفورتين فى أعلى الشعار، وهما annuit coeptis  تعنيان أن مهمتنا قد تكللت بالنجاح. أما الكلمات المحفورة فى أسفل هذا الشعار novus ordo seclorum فتفسر طبيعة المهمة، ومعناها النظام الاجتماعى الجديد». الجدير بالذكر أن هذا الشعار لم يتم تتبناه الماسونية إلا بعد دمج الأنظمة الماسونية بالأجهزة النورانية إبان مؤتمر فيلمسباد فى سنة 1782م.

الدولار الأمريكى عملة صهيونية
أما الكاتب بيارهيبيس مؤلف كتاب «فى سبيل دكتاتورية عالمية يهودية» فيقول الآتى: «إن الدولار الأمريكى هو عملة صهيونية خالصة؛ فلا غرور أن يضع ملك الصهيونية خاتمه على عملته التى حكم بها العالم ويبشر من خلالها بنظامه العالمى الجديد».
ومن قبل كتب جريميو وزير العدل فى الحكومة الفرنسية سنة 1848م -وهو يهودى الأصل وماسونى من الدرجة (33) أى الرفيعة وأحد زعماء الحركة العنصرية اليهودية العالمية- ما يلى: «لقد اقترب اليوم الذى ستصبح فيه أورشليم بيت الصلاة فتنشر منه راية الله راية إسرائيل الوحيدة، وترتفع فوق أقصى الشواطئ. ولا يمكن أن يصير اليهودى صديق المسلم أو المسيحى قبل أن يشرق نور الإيمان دين العقل الوحيد الذى اقترب موعده على الدنيا بأجمعها. وها هى إشارته على الدولار الأمريكى تشرق بالنور على كل من يصكها لتبشره بالنظام العالمى الجديد الذى يعود فيه المسيح».

حذر العالم من ملك اليهود المنتظر فقتلوه
سنة 1920 م حدثت حادثة هامة ملخصها أنه اكتشفت جريمة قتل بشعة للشاب الأمريكى بوبى فرانك من سكان شيكاغو؛ حيث تحول إلى كتلة ملتهبة ذائبة فى حمام ملىء بالصودا الكاوية، وكان السبب هو الانتقام اليهودى منه بعد أن أراد الانسحاب من المنظمة الكابالية اليهودية التى كانت تستقطب خيرة شباب الأسر اليهودية والعريقة فى أمريكا، فانتقموا منه بهذه الطريقة البشعة بعد أن اكتشفوا أيضا أنه يدين بدين آخر غير اليهودية وأنه علم أكثر من اللازم فى وقت قصير، لكنه كان قد أذاع بين أصدقائه أن عملاء متخفين لملك اليهود المنتظر بدءوا يروجون لحكمه على الدولار، رمزا لتوحد العالم تحت ملكه وأن اليهود يحيكون مؤامرة على العالم كله لا علاقة لها بالأخلاق ولا بالدين اليهودى الذى يحض على الأخلاق.
ولم يصرح أحد بشىء عن الدين الذى اعتنقه بوبى وملأ قلبه وعقله وبعدها مباشرة قرر الانسحاب من هذه المنظمة اليهودية.. ولكن مفتش مباحث الأمن فى شيكاغو المدعو ركسواتسون استطاع القبض على منفذى الجريمة واعترف القاتلان على نفسيهما بارتكابها، واحتفظا بسر غيرهما من المشتركين وسر المنظمة، ولكنه علم منهما أن بوبى يتدين بدين المحمديين، وحصل منهما على هذا الاعتراف بعد أن حاز من صديق له اعترافا بأنه كان يكلمه كلاما غريبا عن نبى عربى هو النبى الكامل، وأنه حذر العالم من ملك اليهود المنتظر، وأنه المسيح الدجال.

الهرم الماسونى.. الخاتم الأعظم
ومن العجيب أن أجهزة الكابالا ذات النفوذ والسطوة، كلفت السيد كلارنس دارو أعظم محام فى الولايات المتحدة الأمريكية بالدفاع عن القاتلين، ومنعت ركس واتسون المحقق فى القضية من حضور جلسات المحكمة، ومنعت حتى وجوده فى شيكاغو أثناء المحاكمة بحجج أنه كان مرتشيا من أسرة بوبى الثرية، وأنه حاول أن يلتقى القضاة سرا.. وهكذا تم إبعاد هذا المفتش من العمل بجهاز الشرطة بعد عملية تحجيمه وقهره؛ عندما بدأ بتبنى ومعرفة أفكار الشاب المقتول، وبدأ يحذر من مؤامرة يهودية عالمية اتضح خاتمها ونجمتهم المفضلة التى ادعوا أنها الشكل المفضل لدرع داوود عليه السلام على الدولار الأمريكية وبكل وضوح.
إن للمؤامرة خيوطا كثيرة ومتشابكة ولا بد ألا نغفل عنها يوما. ومكتوب أسفل الهرم الماسونى بالإنجليزية عبارة (the great seal) أى الخاتم الأعظم، وتوجد عبارة (annait coepties) وهى أعلى الهرم الماسونى وترجمتها المصرى العظيم وكلمة (anneoa) وتعنى أيضا الحلقة أو الخاتم. وكلمة (coptis) تنطق: «قبطى» أى مصرى وهى كلمة يونانية قديمة مأخوذة من لفظ «جبتى» الذى رجعوا به إلى «جيبتوس» وهو الاسم الذى أطلقه الفراعنة على أرض مصر، ومنه أطلق عليها (إيجبت Egypt). وبهذا يتضح أن الختم الأمريكى ما هو إلا ختم وشعار المسيح الدجال أو الجبت الإنسى.

اشتراك إبليس والدجال فى صناعة الدولار
والماء أسفل الهرم الماسونى هو ماء مثلث برمودا. والدليل وجود نباتات وأعشاب فى الرسم؛ فهذه الأعشاب موجودة فى منطقة مثلث برمودا فى منطقة عبر سارجاسو، وعرش إبليس يقع -كما ذكرنا فى أكثر من كتاب وإصدار لنا- فى مثلث برمودا وهذا من الأدلة على اشتراك إبليس والدجال فى صناعة هذا الشعار والختم على الدولار.
وفى أسفل الهرم حروف لاتينية تشير إلى أرقام (mdcclxxvi) وهذه لحروف تقابل الرقم 1776، وهو تاريخ إنشاء الماسونية الحديثة، وأن إعلان استقلال أمريكا الرسمى كان فى 3 سبتمبر 1783 بموجب معاهدة السلام التى عقدت فى باريس. وأما توقيع وثيقة الاستقلال فكان فى 1776م.
وبمقتضى معاهدة باريس (3 سبتمبر 1783)، اعترفت بريطانيا رسميا باستقلال الولايات المتحدة، ووصلت بها الدول الأوروبية المتحاربة -وهى بريطانيا ضد فرنسا وإسبانيا تضالعهما هولندا كدولة تقف على الحياد المسلح- إلى تسوية واسعة النطاق. ووقعت الأحكام التمهيدية الخاصة بأحكام الصلح بين إنجلترا وأمريكا (30 نوفمبر 1782)، بعد قضاء شهور عدة فى مفاوضات ملتوية.
ووقعت فرنسا وإسبانيا معاهدات تمهيدية مع بريطانيا (20 يناير 1783) ووقعت بريطانيا وهولندا معاهدتهما (2 سبتمبر 1783)، ووقعت هذه الاتفاقات التمهيدية (فيما عدا الاتفاقية الخاصة بإنجلترا وهولندا التى لم تصادق عليها الدولتان إلا فى يونيو 1784) كمعاهدات نهائية (3 سبتمبر 1783).

توقيع الثوار الأمريكان
وثبّتت الاتفاقية الإنجليزية الأمريكية الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، ومنحت الأمريكيين حق صيد الأسماك بالقرب من جزيرة نيوفوندلند. وفى المعاهدة الخاصة بفرنسا، بقيت الأحكام التى فرضتها معاهدة باريس 1763 عامةً دون تغيير، غير أن إسبانيا فى معاهدتها مع بريطانيا استرجعت فلوريدا فى أمريكا، وجزيرة مينورقة فى البحر المتوسط، فيما احتفظت بريطانيا بجبل طارق. وأبرمت معاهدة باريس ( 30 مايو 1814) بين فرنسا من جانب وبريطانيا وروسيا والنمسا وبروسيا من الجانب الآخر ،عقب الخلع الأول لنابليون. وبمقتضاها جعلت حدود فرنسا تلك التى كانت لها (1792).
وبهذا يكون تاريخ 1776م هو تاريخ توقيع الثوار الأمريكان أو الآباء المؤسسين الأمريكان على وثيقة إعلان الاستقلال الأمريكى ثم جاءت معاهدة باريس لتقر اعتراف بريطانيا البلد المستعمر باستقلال أمريكا رسميا.
وتوجد أيضا عبارة (nouus ordo secioram) تظهر أسفل الهرم وترجمتها: «النظام العالمى الجديد». وهذا هو الغرض الأساسى من خطة الماسون الصهاينة. وتم الوصول إلى هذا الهدف والإعلان عنه فى خطاب الرئيس الأمريكى بوش الأب عام 1991. وتم وضع آليات التنفيذ الذى بدأ بعد الحرب العالمية الثانية بإنشاء الأمم المتحدة ثم منظمة التجارة العالمية «الجات» ولم يبق إلا جلوس المسيح الدجال على العرش ليحكم العالم علانية؛ فالنظام العالمى الجديد قد بدأ بالفعل يحكم العالم منذ الإعلان عنه عام 1991م.

سر الرقم 13 على الدولار والماسون
الرقم 13 مشهور عند الناس بأنه رقم سيئ يُشعر البعض بالتشاؤم والخوف منه؛ إذ يعتبر فى العالم الغربى المتمدن رقما مشئوما؛ لذا لا يرغب الناس هناك أن يرتبط هذا الرقم بأى شىء يخصهم؛ فهم يتجنبون أن يكون رقم منزلهم 13، أو رقم غرفتهم 113 فى الفندق أو المكان الذى يسكنون فيه، ولا يرغبون فى تناول الطعام على مائدة عليها 13 شخصا.
يقال إن السبب الرئيسى لهذا الخوف يعود إلى العصور القديمة؛ إذ كانوا يعتقدون ويصفون هذا الرقم بالقدر والقوة الخفية وصلته بعلم الغيب. وقد ذكر فى أحد الكتب القديمة العهد أن من يفهم الرقم (13) ربما يحصل على مفاتيح الطاقة والسلطة.
فى أمريكا والغرب يتشاءمون عامةً من الرقم13 إذا وقع فى جمعة. وفى دراسة أجرتها مجلة «سميشونيان» تبين أن الشركات الأمريكية تخسر كل يوم جمعة 13 من أى شهر 750 مليون دولار؛ لأن الناس لا تتسوق أو تسافر أو تغامر بأى شىء يوم جمعة 13 . والخوف من «الجمعة 13» ليس محصورا بالولايات المتحدة، بل هو قديم ومتجذر فى التاريخ وفى الحياة اليومية.
وفى روما القديمة كانت تجتمع الساحرات فى مجموعات تضم 12. أما الرقم 13 فهو الشيطان. والإسكندنافيون القدماء كانوا يعقدون حبل المشنقة 13 عقدة. ويعتقد البعض أن حواء أعطت آدم التفاحة ليأكلها يوم جمعة، ويفضلون اعتقاد أنه كان جمعة 13 من الشهر، ويعتقد أيضا أن قابيل قتل هابيل فى مثل هذا اليوم.
واليوم لا تستخدم 90% من ناطحات السحاب والفنادق فى الولايات المتحدة الرقم 13 فى ترقيم طبقاتها، وتقفز من 12 إلى 14، وأحيانا يستبدل مكان الرقم 13 الرقم 128.
وفى المستشفيات لا جود لغرفة تحمل الرقم 13. أما شركات الطيران فلا تدخل هذا الرقم على رحلاتها.

التشاؤم وجذوره قبل الميلاد
إن التشاؤم منه تمتد جذوره إلى ما قبل الميلاد؛ لأنه كان عدد الأرواح الشريرة فى اعتقاد الناس. وفى فرنسا مات رئيس الجمهورية الفرنسية الثالثة حين أصابته لعنة الرقم 13 يوم تسلمه الحكم. كذلك فإن نابليون بونابرت أجّل انقلابه العسكرى الذى صادف يوم 13. وقد يكون من المضحك فى الأمر أن الطائرة الفرنسية لا يوجد فيها رقم 13، وكذلك لا توجد غرفة فى فندق فرنسى تحمل هذا الرقم.
ومن الأسباب التى جعلت الغرب يتشاءم من رقم 13، ضائقة عام1930 التى غشيت العالم؛ لأن مجموع أرقام عام 1930 يساوى 13. ولكى يزيدوا من حجتهم رجعوا إلى سنوات الضنك المشهورة كالآتى:
- سنة 1903 مجموع أرقامها يساوى 13.
- سنة 1912 مجموع أرقامها يساوى 13.
- رحلة أبوللو 13 التى فشلت بسبب العدد 13.
وقد انعكس هذا الشعور على تصرفات الناس كما يأتى:
1- يضع أصحاب البواخر رقم 12 ثم يتجاوزون رقم 13.
2- عندما تقوم حكومة فرنسا بترقيم المنازل تصل إلى الرقم 12 ثم تتجاوز رقم 13.
3- لا يدرج الإيطاليون رقم 13 فى تسلسل أرقام بعض البطاقات.
4- بعض الفنادق ليس فيها غرفة تحمل هذا الرقم.
وقد حارب الإسلام هذه الخرافات؛ فالإسلام لا يعترف بالتشاؤم والطيرة. ويحث على التفاؤل وحب الخير. والطريف أن الكاتب العملاق عباس محمود العقاد كان يسخر من هذه الخرافات؛ فحينما أراد أن يسكن فى ضاحية مصر الجديدة اختار متعمدا منزلا يحمل الرقم 13.
قال صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة» (رواه مسلم)، وقال: «الطيرة (التشاؤم) شرك.. الطيرة شرك».

التاريخ الإسلامى والسيرة النبوية
وأما فى التاريخ الإسلامى والسيرة النبوية فنجد أن من أهم الأحداث هجرة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكان ذلك فى العام الثالث عشر بعد بعثته عليه الصلاة والسلام.
لقد وُلد النبى الكريم عام الفيل. وعندما بلغ عمره 40 سنة بدأت رحلة النبوة والوحى ونزلت عليه فى ذلك العام أول آيات من القرآن الكريم. واستمرت الدعوة فى مكة المكرمة 13 سنة، وفيها نزل القرآن المكى، ثم فى العام الثالث عشر هاجر إلى المدينة؛ حيث استمرت الدعوة فيها 10 سنوات ثم توفاه الله وعمره 63 سنة.
كذلك إن النبى الأعظم وهو فى طريقه إلى المدينة أنزل الله عليه آية يواسيه بها وهى قوله تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِى أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِى أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ) (محمد: 13).
إن الذى لفت انتباهى أن هذه الآية نزلت فى العام 13 وجاء رقمها فى سورة محمد 13 أيضا!. وأدركت أن وراء هذا الرقم معجزة إلهية؛ إذ إن الله تعالى لا يختار أى رقم لحدث عظيم كهذا إلا ومن ورائه حكمة وهدف.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أن رسول الله قال: «ومن ردّته الطيرة عن حاجته فقد أشرك» قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: «أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك» (رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح).

لماذا يتشاءم الغرب من الرقم 13
وأما عن الغرب فنجد أيضا أن من أسباب تشاؤمهم بالرقم 13 أن يهوذا الاسخريوطى الذى وشى بالسيد المسيح كان رقم 13 فى العشاء الأخير. وقد صور هذا فى القرن الخامس عشر ليوناردو دافينشى فى لوحة «العشاء الأخير» التى يصور فيها سيدنا عيسى عليه السلام يتناول العشاء مع حوارييه الاثنى عشر. ويظهر يهوذا -وهو من وشى بعيسى عليه السلام إلى اليهود- رقم 13، فاعتبروه رقم الشيطان؛ لأنه خان المسيح عليه السلام.
ونرى فى المكسيك لدى قبائل الأزتيك يمثل انتهاء السلسلة الزمنية؛ حيث الأسبوع الأزتيكى 13 يوما، وعند المايا عدد الآلهة 13 إلها. ويؤمن الأزتيك بثلاث عشرة سماء.
وبالرجوع إلى ورقة الدولار الأمريكى فئة الدولار الواحد، نجد أن الرقم 13 قد حاز أهمية كبرى:
- عدد الخطوط الموجودة على درع النسر 13.
- عدد أوراق غصن الزيتون الذى يحمله النسر فى قدمه اليمنى 13 ورقة زيتون.
- عدد طبقات الهرم الماسونى هو 13 طبقة.
- عدد ثمار الزيتون الذى يحمله النسر فى قدمه اليمنى 13.
- عدد أحرف عبارة (annait coeptis) 13 حرفا.
- عدد أحرف (pluribus) 13 حرفا.
إذا فالرقم 13 يمثل أهمية عند الماسون واليهود وأهل المؤامرة والمسيح الدجال. وأهم ما قيل فى ذلك أن الرقم 13 هو إشارة لقبيلة الخزر التى اعتنقت اليهودية وآمنت بفكر المسيح الدجال، وهى التى تحكم إسرائيل الآن، وباقى أسباط اليهود أبناء يعقوب عليه السلام الاثنا عشر هم قلة قليلة يمثلون رجال الدين أحبار اليهود.. والله أعلم.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة