10 حقائق مثيرة للإهتمام عن الرئيس الأمريكي جورج واشنطن

10 حقائق مثيرة للإهتمام عن الرئيس الأمريكي جورج واشنطن



1 – كان جورج واشنطن (George Washington) يعمل مساح للأراضي عندما كان يبلغ 17 عاماً فقط.
عندما نريد أن نبدأ فى النظر لحقائق جورج واشنطن نبدأ بالنظر لسلالته لنعلم المدة التي عاشتها عائلته فى الأمريكتين. كان واشنطن من أصل بريطانى فقد وصلت عائلته مع الحملات الإستعمارية فى عام 1657 , كان جده الأكبر جون واشنطن (John Washington) هو من قام بنقل العائلة من إنجلترا إلى مستعمرة فيرجينا (Virginia)حيث كان هناك فى هذا الوقت ما يعرف بالمستعمرات البريطاينة فى أمريكا.
حقائق جورج واشنطن تشير إلى أن عائلته عندما وصلت لأمريكا كانت لديها موارد متوسطة و لكن فى خلال نشأته أصبحت من العائلات المرموقة و البارزة فى فيرجينيا . عندما كان جورج طفلاً كان يمضى الكثير من وقته فى العمل فى المزارع و عندما أصبح فى مرحلة المراهقة كان يتقن زراعة التبغ , تربية المواشي و مسح العقارات.
على الرغم من كون حقائق واشنطن تشير إلى أنه لم يكن من الفقراء و لكنها لاتشير إلى أنه ولد و فى فمه ملعقة ذهبية أيضاً , فعندما كان واشنطن فى الحادية عشر من عمره توفى والده و تولى أخيه الغير شقيق لورانس (Lawrence) ليصبح رب العائلة و قام لورنس بتقديم تربية جيدة لجورج كما ساعد على تحسين مستوى العائلة و إزدهارها فى أعمالها.
عندما كان جورج فى السابعة عشر من عمره كان قد أصبح المساح الرسمي للأراضى و الممتلكات فى مقاطعة كالبيبر (Culpeper)  و تشير الحقائق إلى أنه بقي فى موقعه هذا حوالى عامان , و تعد هذه التجربة من أكثر العوامل التى أثرت على حياة جورج فيما بعد.
2 – عندما كان جورج واشنطن يبلغ 20 عاماً فقط كان مسئولاً عن ممتلكات و عقارات تبلغ مساحتها حوالى 1000 فدان.
تشير حقائق جورج واشنطن إلى أنه بالفعل سيحتاج لكل خبراته التى جمعها عندما كان يعمل مساح للأراضى , فلسوء الحظ توفى أخيه الغير شقيق الأكبر لورانس بعد مرضه بالسل ثم توفت إبنته أيضاً بعد وفاته بشهرين و بالتالى أصبح جورج مسئولاً عن ممتلكات و عقارات العائلة و التى كانت تبلغ مساحتها أكثر من 1000 فدان و كان يبلغ من العمر 20 عاماً فقط.
ظل جورج واشنطن طوال حياته مسئولاً عن ممتلكات عائلته فى فيرجينيا و التى سيصبح إسمها فيما بعد جبل فيرنون (Mount Vernon) , و كان يقول أنه سيواصل العمل فى الزراعة بإعتبارها وسيلة جيدة لكسب لقمة العيش ثم فيما بعد إستطاع جورج واشنطن زيادة ممتلكات العائلة حتى بلغت 8 ألاف فدان و هذه واحدة من الحقائق الرائعة عن جورج و التى تشير إلى كيفية قيام شاب صغير فى السن إلى تحقيق كل هذه المكاسب من خلال الكد فى العمل .
3 – أخبر جورج واشنطن الفرنسيين بأن عليهم التراجع فى 1753 و كان يعنى ذلك .
كان واشنطن يملك موهبة طبيعية للقيادة , فقد تمكن من إدارة ممتلكات و عقارات عائلته بل و تزويدها عندما كان يلغ من العمر 20 عاماً فقط . و قام نائب الحاكم لولاية فيرجينيا بتعيينه قائد للميليشيا فى ولاية فيرجينيا كنوع من التقدير لمهاراته القيادية و بعد ذلك بوقت قصير تولى جورج إيصال رسالة من شأنها أن تغير مجرى حياته بل و مجرى تاريخ الأمريكتين كله.
فى عيد الهاليون الموافق 31 أكتوبر لعام 1753 قام نائب الحاكم روبرت دينودى (Robert Dinwiddie) بإرسال جورج واشنطن إلى القوات الفرنسية الموجودة فى حصن ليوبوف (Fort LeBoeuf) ليخبرهم بترك الأراضى التى إحتلوها و التى تعرف الأن ببنسلفانيا (Pennsylvania) و كانت هذه الأرض تحت سيطرة بريطانيا . أبلغهم واشنطن بالتراجع و مغادرة الأرض و لكنهم رفضوا فعاد مسرعاً إلى فيرجينيا .
قام دينودى بإعطاء واشنطن القوات و تشير الحقائق إلى أن جورج واشنطن لم يكن لديه مشكلة مع قتل الناس , لذلك قام بقيادة قواته الصغيرة حتى واجه الفرنسيين فى حصن ديوكنسن (Fort Duquesne) و قتل 10 منهم كما قام بقتل آمر الحصن أيضاً و بالتالى نجد أن واشنطن كان متورط بشكل مباشر فى بدء الحرب الفرنسية الهندية عندما كان يبلغ من العمر 21 عاماً فقط.
4 – فى عام 1767 عارض جورج واشنطن إنتهاكات حقوق الإنسان التى قامت بها بريطانيا.
خلال الحرب الهندية الفرنسية كان واشنطن ضابط شرف فى الجيش البريطانى , و على الرغم من معاناته من عدة هزائم إلا أن جورج نجح فى النهاية لإثبات نفسه كقائد عسكرى فى الحرب.
و تعتمد معظم الحقائق عن جورج واشنطن على مراجعة رسائله فى وقت هام فى تاريخ الأمريكتين و هو وقت الإستقلال و حتى بعد قانون الطابع الصادر عام 1865 لم نجد جورج واشنطن قد إتخذ أي إجراءات إنتفاضية أو رافضة للمستعمرات البريطانية و لكن بحلول عام 1767 نجد أن أرائه تغيرت.
رأى واشنطن أن الإجراءات البريطانية فى مستعمراتها تعتبر إنتهاك لحقوق الإنسان و كانت عائلة واشنطن قد هاجرت من بريطانيا و كان من الممكن أن يعلن عن دعمه لموقف بريطانيا إلا أنه فعل العكس تماماً و تشير الحقائق أنه كان صاخباً للغاية حول رفضه الإنتهاكات البريطانية.
فى البداية حاول جورج واشنطن فرض عقوبات إقتصادية و دعا ولاية فيرجينيا إلى مقاطعة البضائع البريطانية و لم يحدث أى تغيير حتى عام 1774 لذلك قام واشنطن بدعوة الكونغرس (Continental Congress) و طالب بإستخدام القوة بأعتبارها الوسيلة الوحيدة المتبقية للرد.
5 – أصبح واشنطن قائد للجيش فى 15 يونيو 1775 .
توضح الحقائق عن جورج واشنطن أنه عندما كان فى الحادية و العشرين من عمره قام بمهاجمة حصن فرنسى و قتل 10 جنود من بينهم رئيس الحصن , و فى شهر مايو لعام 1775 عقد الكونغرس القاري الثانى.
إستعد واشنطن للحرب حتى أنه كان يرتدى زيه العسكرى فى طريقه للكونغرس القاري الثانى . فى يوم 15 يونيو 1775 تم تعيين واشنطن القائد العام للقوات المسلحة للمستعمرات و هذا اللقب لن يحمله أي رئيس للولايات المتحدة إلا إبراهام لينكولن(Abraham Lincoln) فى أثناء الحرب الأهلية.
كان واشنطن مثل أي قائد طبيعى فهو لم يسعى لهذا المنصب و لكنه كان مستعداً تماماً عندما حان الوقت المناسب , و كان هناك الكثير من الأسباب وراء إختيار واشنطن لهذا المنصب فحتى هذا الوقت كانت معظم الجهود المضادة للبريطانيين ترتكز على المستعمرات الموجودة فى منطقة نيو إنغلند (New England) وكانوا يحتاجون إلى نضال فى الولايات الجنوبية لذلك إختاروا جورج واشنطن لأنه من مستعمرة جنوبية من أجل توحيد الجهود ضد الإحتلال البريطانى.
6 – خسر واشنطن 2800 رجل فى المعركة للدفاع عن مدينة نيويورك فى عام  1776.
كان عام 1776 و كانت الحرب الأمريكية فى المستعمرات من أجل الإستقلال فى أوجها , و على الرغم من خبرته و موهبته الطبيعية بالقيادة لم يكن جورج واشنطن مستعد بأي شكل من الأشكال لمواجهة الجيش البريطانى فأي شخص فى مكانه لن يكون مستعداً لمواجهة الجيش البريطانى و هو أقوى جيش فى العالم بإستخدام العدد القليل من الموارد و الجنود الذى كان موجوداً فى المستعمرات فى ذلك الوقت.
عانى واشنطن من هزيمتين كبيرتين على يد البريطانيين بما فى ذلك مدينة نيويورك حيث فقد 2800 رجل . كان جورج واشنطن فى البداية غير مستعد لمواجهة البريطانيين و لكن الهزيمة أعطته الدروس الأخرى التى يحتاجها للفوز.
تشير الحقائق عن جورج واشنطن فى ذلك الوقت إلى أنه كان من المستحيل التفكير فى شخص أخر غيره لقيادة قوات المستعمرات ضد بريطانيا . بإستخدام أساليب حرب العصابات قام واشنطن بتغيير إستراتيجيته و هاجم المرتزقة البريطانيين على حين غرة فى أثناء عبورهم لنهر الديلاوير فى ليلة عيد العام فى عام 1776 و إستمرفى الإعتماد على هذه الأساليب حتى إستسلمت بريطانيا.
7 – لم يرغب جورج واشنطن فى أن يصبح الرئيس الأول فى 1789.
تشير الحقائق عن جورج واشنطن أنه كان قائداً ذو موهبة طبيعية و لم يعمل قط فى أي عمل مكتبى أو يقوم بأبحاث أو ما شابه ذلك , و على الرغم من ذلك فعندما حان الوقت كان واشنطن قادراً على القيام بواجبه.
أصبح واشنطن بارعاً فى جميع نواحى الحرب خلال حرب إستقلال الأمريكتين , و تعلم الإستراتيجية العسكرية و إستراتيجيات الحرب .  إستطاع واشنطن بمساعدة بن فرانكلين (Ben Franklin) تلقي مساعادات من أعدائهم السابقيين و هم الفرنسيين و هذا كان فى صالحه للفوز فى الحرب.
بعد الحرب أشارات الحقائق إلى أن جورج واشنطن أراد العودة إلى ماونت فيرنون و العمل على ممتلكاته فقد عانت هذه الممتلكات الكثير خلال الحرب من أجل الإستقلال. و كان واشنطن يستطيع إسترجاع إزدهارها من خلال منحة من الكونغرس الجديد للولايات المتحدة.
كان جورج واشنطن متردداً بشأن عودته للخدمة العامة , و مع ذلك رأى أن التجربة الديمقراطية فى البلاد كانت هشة و لا تسير كما ينبغى لها, و بعد حدوث تمرد رأى أن هذا الوقت هو المناسب للتدخل.
8 – كان جورج واشنطن الرئيس الوحيد الذى تم إنتخابه بالإجماع.
تشير الحقائق إلى أنه على الرغم من رغبة جورج واشنطن فى العودة إلى الحياة المدنية إلا أن الولايات المتحدة الناشئة كانت فى حاجة إلى قيادته. فى عام 1786 لم يقم بعمل عرض كبير أو الإعلان عن خطاب كبير لكنه سعى جاهداً من أجل وضع دستور جديد لتنظيم الحياة .
كان هناك الكثير من المعارضة لهذا الدستور الجدد وربما ما كان هذا الدستور سيتم الموافقة عليه لولا جهود جورج واشنطن السياسية . كان الرفض كبير للغاية حتى أن هذا الدستور الجديد فاز بفارق صوت واحد فقط فى فيرجينيا ولاية واشنطن .
ربما كان واشنطن يرغب فى التقاعد فى هذه المرحلة و خصوصاً أنه بعد عودته مرة أخرى للخدمة العامة إستطاع تمرير الدستور , و كانت الولايات المتحدة تحتاج لقيادته مرة أخرى فعندما كان جورج واشنطن فى السابعة و الخمسين من عمره تم إنتخابه بالتصويت الإنتخابى ليصبح أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية يتم إختياره بالإجماع .
و بالتالى تخلى واشنطن عن منصبه كرئيس للقوات المسلحة لأن الولايات المتحدة التى تم تشكيلها حديثاً فى ذلك الوقت كانت لا تريد رئيساً يحمل خلفية سياسية و عسكرية إلا فى الحرب الأهلية عندما قام لنكولن بالعمل فى المنصبين و هما رئيس للولايات المتحدة إلى جانب رئيس للقوات المسلحة.
9 – لم يرغب جورج واشنطن بتلقى راتبه كرئيس للبلاد.
بعدما قام واشنطن بإعادة إزدهار ماونت فيرنون لم يرغب فى الحصول على راتبه و هو 25 ألف دولار سنوياً يدفعهم الكونغرس له مقابل عمله كرئيس للولايات المتحدة و هذا إن دل على شئ فإنه يدل على أنه كان متفانياً فى عمله و رغبته فى إعمار البلاد و ليس من أجل العائد المالى.
و على الرغم من ذلك فكان من المهم أن يعمل أى نوع من الأشخاص سواء كانوا أغنياء أو فقراء فى مكتب الرئيس و لذلك كانوا يحتاجون للراتب لذلك كان هذا هو السبب الوحيد الذى جعل واشنطن يوافق على تلقى المال.
10 – كان جورج واشنطن يستطيع أن يصبح مدير تنفيذى عظيم.
كان واشنطن فى أثناء إدارة ممتلكاته فى ماونت فيرنون يقوم بالعديد من المهام التى من إختصاص المدير التنفيذى و هذا يدل على أنه كان قائداً بالفطرة.
إستطاع واشنطن إستغلال تجربته فى العمل فى أثناء منصبه كرئيس للبلاد , و إستطاع جورج واشنطن تكوين مجلس إستشاري و كان من ضمنه ألكسندر هاملتون و توماس جيفرسون و كان لا يتصرف بتهور على الإطلاق و لا يفعل أى شئ بدون إستشارة المجلس.
تظهر الحقائق أن واشنطن كان مسئول مالى عظيم كذلك , قام بالعديد من التدابير التى من شأنها أن تؤدى إلى تخفيض ديون الولايات المتحدة . و كان هناك إعتراض على الضرائب التى فرضت على المشروبات الكحولية و التى وضعها واشنطن بنفسه , ربما كان واشنطن أصبح رئيس و لكنه كان لا يزال لا يخاف من الدخول فى أي عراك طالما أنه فى سبيل الدفاع عن قضية يؤمن بها.
ملخص الحقائق عن جورج واشنطن.
تشير الحقائق أن واشنطن كان قائداً بالفطرة و هو لم يحاول أبداً أن يصبح قائد للقوات المسلحة أو رئيساً للبلاد و مع ذلك عندما تتطلب الوضع قيادته و عندما كان الوقت مناسب إستطاع تحمل المسئولية .
و على الرغم من كون واشنطن لم يتهرب أبداً من أى معركة إلا أنه لم يكن يريد مواجهة البريطانيين و لكن بعد إنتهاكات البريطانيين لحقوق الإنسان قام بأخذ خطوة و أصبح جزءاً فاعلاً فى الحرب من أجل الإستقلال ضد بريطانيا و فيما بعد أصبح قائد القوات المسلحة فى الحرب.
كان جورج واشنطن قائداً عملياً و ظهر ذلك فى قدرته على إدارة شؤون الميراث  و القيام بالأعمال التجارية بإعتباره الرئيس الأول للولايات المتحدة الأمريكية كان دائماً يتصرف بناءاً على إستشاراته للمجلس الذى إختاره . عمل واشنطن كرئيس للبلاد فى فترتين رئاسيتين ثم عاد بعد ذلك لليحاة كمواطن عادى و هذا يظهر تواضعه أو أنه كان يرغب فقط فى العودة إلى ماونت فيرنون حيث توجد أملاكه و كان يشغل دائماً دوراً هاماً للغاية فى إدارتها.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة